على عكس ما يعتقده الكثيرون، لا يصدر العرق أي رائحة. فهو سائل شفاف، لا رائحة له، يتألّف من ماء، وأملاح، وبروتينات، وزيوت. وتلك الرائحة التي نسميها «رائحة الجسم» سببها الأساسي البكتيريا.
يحمل جسمنا ملايين البكتيريا غير الضارة التي تساعد في الدفاع عن الجلد بشكل طبيعي. وتعيش هذه البكتيريا وتنمو، في البيئات المبللة والرطبة مثل منطقة الإبط. وتتغذى على العرق الذي يفرزه جسمنا وتحلله ليصبح منتجات ثانوية تفوح منها رائحة غريبة وفريدة تشبه رائحة الخل، أو الجبنة، أو البصل.
تختلف أسباب رائحة الجسم من شخص إلى آخر. ولكن السبب الأساسي لرائحة العرق تعود إلى الغدد العرقية والبكتيريا التي تعيش على الجلد.
يحتوي جسم الإنسان على نوعين من الغدد العرقية: الغدد الناتحة والغدد المفترزة. تتواجد الغدد الناتحة في معظم المناطق في الجسم. ويتكون معظم عرق الغدد الناتحة من الماء، وهو يساعد في تبريد الجلد عندما يشعر جسمك بالحر الشديد.
أما الغدد المفترزة، فتتواجد في منطقة الإبط وفي مناطق أخرى في الجسم، مثل المغبن وحول العينين. تفرز هذه الغدد العرق الذي يلامس بدوره البكتيريا الموجودة على الجلد، فتتشكل الرائحة. تُعدّ هذه العملية طبيعية جداً وتبدأ عند سن البلوغ.
ومن أسباب رائحة الجسم، نذكر أيضاً:
السبب الشائع وراء رائحة الجسم الشبيهة بالخل هو عملية تفكيك حمض البروبيونيك. ويحدث ذلك عندما تقوم بكتيريا الغدد الدهنية بتفكيك العرق إلى حمض البروبيونيك.
ينتمي هذا الحمض إلى عائلة الأحماض نفسها التي ينتمي إليها الخل. بالتالي، قد يؤدي التعرّق المفرط إلى رائحة جسم شبيهة برائحة الخل.
إنّ الرائحة الكريهة التي تصدر من منطقة الإبط أو الجسم لا تضر بصحتك، لكنها حتماً تسبب لك الإحراج. لذا، قد يساعدك التغيير في روتينك اليومي لتتمتع برائحة الانتعاش.
حاول الاستحمام مرة في اليوم على الأقل، واستخدم مزيلاً لرائحة العرق ومضاداً للتعرّق مثل ريكسونا حماية من البكتيريا المسببة للروائح للرجال أو ريكسونا حماية قصوى مضاد البكتيريا المسببة للروائح للسيدات.
ارتدِ ملابس نظيفة وجافة بالكامل، وبدّلها بشكل منتظم لتفادي تراكم العرق الجاف أو بقع العرق.